من أهم أسباب ظهور مشكلة العناد عند المراهق ما يلي:
️الدلال الزائد من قبل الأهل:
اهتمام الأهل أمر ضروري لتنشئة المراهق والطفل بطريقة سليمة وصحية وبنية نفسية قوية لكن إذا لم يتمكن الأهل من التفريق بين الإهتمام والدلال الزائدة فهنا تكمن الخطورة. فالمبالغة بالاهتمام والدلال الزائد وتعويد المراهق على قبول كل طلباته دون رفض أو مناقشة يعزز لديه صفة العناد.
️حاجة المراهق لإثبات ذاته بطريقة خاطئة:
مرحلة المراهقة مرحلة حساسة حيث أنها المرحلة الإنتقالية من الطفولة إلى مرحلة الشباب وفيها يحاول المراهق أن يثبت نفسه ويظهر شخصيته وقوتها وقد يخطئ باعتماده صفة العناد باعتبارها صفة واضحة المعالم وتظهر الرفض والتمرد ومحاولة فرض رأيه وقراراته والفكرة بحد ذاتها صحيحة لكن الأسلوب خاطئ. ️
تراكمات التعامل السلبي مع المراهق أثناء الطفولة:
الطفل العنيد عندما يكبر سيصبح مراهقاً عنيداً، أي أن تراكمات مواقف الطفولة وبناء شخصيته خلال تلك المرحلة هي حجرة الأساس لبناء شخصيته عندما يكبر في مرحلتي المراهقة والشباب. ️
تقليد الوالدين أو الكبار الذين يمتلكون صفة العناد:
إذا كان أحد الوالدين أو كليهما لديه صفات التمرد والعناد ويتعامل مع أهل بيته بهذه الصفة وخاصة يتعامل بها على مرآى من جميع أفراد الأسرة، فقد يكون لدى المراهق رغبة في تقليد الكبار واستنساخ صفة العناد منهم. ️
استخدام عبارة "أنت عنيد" للمراهق:
كثرة ترديد عبارة أنت عنيد على مسمع المراهق تعزز لديه هذه الصفة والتي يعتقد في تلك المرحلة بأنها صفة إيجابية ومميزة وتثبت قوة شخصيته فيتمسك أكثر بصفة العناد ويصر عليها بل وتزيد بناءً على رغبته في ذلك.
علامات العناد عند المراهق هي:
عوامل تزيد من العناد عند المراهقين:
الطرق الصحيحة للتعامل مع المراهق العنيد:
ابتعد عن التعميم والمقارنة:
يجب أن تقتنع اقتناعا تاما أن لكل طفل مميزاته عن الأطفال الآخرين وحتى المراهقين نفس الشيء فلكل أسلوبه وطريقته، يجب أن تكون عقلاني في هذا الموضوع بالذات وتهتم بشخصه فقط وتسعى لتعديل سلوكياته بشكل سليم لا أن تقارنه بغيره فتزيد الأمور سوءا وتجعله يشعر بعدم مقدرته وكفاءته وتساهم بشكل كبير في اهتزاز ثقته بنفسه وبقدراته.
تعرف على ابنك المراهق عن قرب:
عليك كأب أو كأم أن تتقرب من طفلك المراهق العنيد وتبين لنفسك لأي مدى أنت تعرفه جيدا، يجب أن تعرف مثلا طعامه المفضل، صديقه المفضل، هواياته المحببة له، كل هذه العوامل تعمل على كسر الحواجز والقيود بين الآباء والأبناء.
لا تركز على كل التفاصيل:
لا تظهر استياءك من أي شيء يتعلق بالمراهق العنيد وتجاهل بعض الأمور لا تركز على كل كبيرة وصغيرة، فوجود مراهق في المنزل يعني احتمالية وجود مشاجرات وخلافات وارد وجودها يوميا، لذا احذر التعليق على التصرفات والسلوكيات لأنها تؤدي إلى خلق جو من العدائية وكره المنزل والجو الأسري.
تعامل مع المراهق العنيد باحترام:
لا يوجد شيء نقدمه للمراهق أهم من أن نحترمه ونحترم شخصيته واختياراته ورأيه، يصعب على الأبوين أن يفقدوا شعورهم بالأهمية تجاه أبنائهم ولا يتقبلوا أن الطفلالصغير أصبح متمرد ولا يستمع إلى التوجيهات بل أصبح شخص كبير أكثر انفتاحا، لذا يجب أن يعلم الأب أن كل مرحلة تتضمن التوجيهات الخاصة بها والمعاملة المختلفة.
استخدام أسلوب التحفيز والتشجيع:
الكلمات الداعمة دوما مهمة والكلمات الإيجابية ساحرة في تغيير عادة أو تعديل سلوك، بالتعبير عن امتنانك لتصرفات المراهق الإيجابية، يمكنك إعطاؤه الثقة وتشجيع المزيد من السلوك الجيد.. لا بأس أن تطلب منه أن يعلمك اهتماماتك الجديدة فمشاركة الإهتمامات يشعره بثقة أكبر في نفسه ويكون المفتاح في تطوير استقلاله بشكل صحيح.