الطفل قبل ال6 سنوات: مرحلة جدا مهمة وخطرة: ماهي أهم مميزاتها؟؟
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، الطفل كإنسان مؤلف من جسد وروح ونفس وعقل، والترتيب مقصود ويجب أن يراعى حين تربية الطفل تلك الكليات كافة، وخاصة في النظام التعليمي أول 6 سنوات، حيث يتشكل النموذج الشخصي للطفل "هيكل شخصية الطفل" الذي سيتفاعل من خلاله مع الدنيا وتحديات الحياة فيها التي من الصعب جدا وربما الإستحالة تغييره.
يحتاج الطفل لينمو عقليا ومعرفيا إلى الأمان، الحماية، الإستقلالية، التعلم الإجتماعي، والإعتناء يوميا بغذاء نفسه التي تتغذى على الحب غير المشروط له، الإحترام لشخصه، التقدير لمواهبه وما يقول ويفعل، الترويح والمشاركة والمتعة معه و الحرية في التعامل معه وفق ضوابط المنطق والواقع.
تذكروا دوما يا من تتعاملون مع الأطفال دون 6 سنوات خاصة أنكم تحفرون بعمق أسماءكم ومواقفكم في ذاكرة أطفالكم.لذا فلا تبحثوا فقط عن الكاميرات في روضة طفلكم، ولكن ابحثوا عن إحسان العمل عامة وكيفية إدارة ضغوط المعلمات بها والأهم تلك الروح الساكنة والنفس المطمئنة التي ترعى روح ونفس طفلكم قبل كل شيء. فيجب الإختيار الصحيح والسليم للروضات التي سيقضي فيها أطفالكم أولى أوقاته بعيدا عنكم.
أن يكون الطفل ذكيا ومبدعا و نشيطا ومطيعا في آن واحد:
عموما هذا الأمر صعب جدا، فالإبداع و التميز عند الأطفال يترافق في كثير من المرات مع الرفض و العناد و التمسك بالخيارات الفردية. أمام كل رفض عند الطفل، علينا أن نجد الوقت الكافي لنطرح بعض الأسئلة المهمة: ماذا يريد هذا الطفل؟ لماذا يرفض؟ ماذا يريد أن يحمي حتى يرفض كل هذا الرفض؟ هل هو رفض لمجرد الرفض، أم أنه دعوة للحوار و التفاوض ومحاولة كسب مساحات جديدة للحرية الفردية؟ هل في هذا الرفض رفض للأهل؟ ولماذا يعتبر الكثيرون من الأهالي أن في الأمر رفض شخصي لهم؟ إن الطفل العنيد والرافض يخفي خلف رفضه الكثير من المفاتيح التي تساعد في التربية إذا أخذ الأهل الوقت الكافي لطرح الأسئلة.
مامعنى الفترة الحساسة عند الطفل:
الفترات الحساسة للعلاقات الإجتماعية:
تعمل هذه المهارات العملية المبكرة على تقوية المهارات والعلاقات الإجتماعية طوال حياتنا.
كيف يمكن مساعدة الطفل على اكتساب هذه المهارات:
مثال:
كيف تتصرف عند الذهاب كضيوف عند الآخرين يجب تدريب الطفل على المهارات الإجتماعية التي سيحتاجها طفلك ليكون ناجحًا في هذه الحالة؟ بعض المهارات الإجتماعية التي قد ترغب في تعليمها هي طرق الباب، الإستئذان بالدخول، إلقاء التحية عند الدخول، الإنتظار حتى يطلب منك الدخول إلى غرفة الإستقبال أو مكان الجلوس، تقديم نفسك، التزام الهدوء، شكر الضيوف على حسن الإستقبال، الوداع قبل الخروج.
من الأفضل تدريب الأطفال بتقديم درس قصير في المنزل للتعليم الطفل آداب الزيارة مثلا على النحو التالي:
حبيبي سامي قدم لنا جيراننا دعوة لتناول القهوة معهم، عندما نصل قبل الدخول نطرق الباب ونستأذن بالدخول، عند فتح الباب نلقي التحية "السلام عليكم". قدم نفسك بمد يدك وصافحه، انتظر عند الباب حتى يوجهوننا مكان الجلوس، نبقى هادئين، نشكر الجيران عن حسن الإستقبال، الوداع قبل الخروج.
من الأفضل تدريب الطفل بالبيت وقبل الزيارة من خلال مشاهد تمثيلية حتى يكتسب آداب الزيارة، وفي حال ذهبتم للزيارة ولم يستطع الطفل تذكر ما يجب فعله فلا ينصح بإجباره على الأداء. ما عليك سوى الإبتسام والتصرف بدلا عنه، مع العلم أن بعض التحضير الإضافي ضروري.
تذكر أن اللحظة القابلة للتعليم ليست في الوقت الحالي للزيارة، لأننا للأسف عندما نكون في الموقف الحقيقي نطالب الطفل بالتصرف الصحيح دون أن أن نكسبه إياه من قبل ثم نضجر ونتذمر وقد نضطر لعقابه في تلك اللحظة. ويمكن أن يساهم الخجل والإحراج والتعب والجوع في عدم القدرة على أداء مهارة جديدة .
لتطوير المهارات الاجتماعية، قم بتحليل ما يجب تعلمه وفقا للموقف وسلوك طفلك، كن نموذجا لسلوكك وحضر طفلك بشكل غير مباشر بدروس قصيرة.
بهذه الطريقة يمكنك مساعدة طفلك في اكتساب المهارات الإجتماعية طوال حياته من العلاقات الناجحة.