إن أهم مايجعل نفسية الطفل جيدة هو أن نجعله يشعر بالسعادة: كيف ذلك؟؟
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، من أكثر الأمور التي تجعل نفسية الطفل جيدة دوما، هي أن نجعله يشعر بالسعادة، ولكن يجب أن نعي كأبوين أن جعله سعيدا لا يحتاج إلى تخطيط وإنما يعتمد على المرحلة التي يعيشها ويعتمد أيضا على مدى استيعابه لمحاولات الأبوين إرضائه.
إن أهم مايجعل نفسية الطفل جيدة هو أن نجعله يشعر بالسعادة: كيف ذلك؟؟ |
فماذا أفعل حتى أجعل طفلي ينمو بسعادة؟؟
يجب أن نكون نحن كأبوين سعداء أولا، فالطفل يستطيع إدراك ما إذا كان أهله سعداء أم لا. وهو قد لا يشعر بأي سعادة إذا رأى الحزن على وجه من هم أقرب الناس إليه، فعلينا أن نتحلى دوما بالإيجابية والإبتسامة والتفكير الإيجابي.
الإعتماد على الطفل:
يجب أن نعطي لطفلنا بعض المسؤوليات حتى نمنحه مساحة ليكتشف قدراته، إذ أن شعور الطفل بأنه قادر على الإنجاز يمنحه السعادة وخاصة إذا كان مصحوبا بتشجيع العائلة وتحفيزهم ودعمهم.
يجب أن نعبر عن امتناننا لطفلنا وذلك بما ينجزه من عمل متقن ومايتحلى به من سلوك مؤدب. فسماعه لكلمات الثناء والإمتنان تهدئ من نفسه وتدخل السعادة إلى قلبه.
المديح فقط عندما يقتضي الأمر:
يجب أن نمتدح مايستحق المديح عنه، لأن المديح بالنسبة للأطفال بمثابة غذاء الروح لأنها ترفع من معنوياتهم وتشجعهم على القيام بالأعمال التي يتلقون المديح بسببها حتى لو كانت في نظرهم صعبة نوعا ما فإنها بفضل مديحهم يتجرؤون على إنجازها وينجحون بها بثقة عالية بأنفسهم.
يجب أن لا نشعره بأننا نسعى لجعله سعيدا، لأنه هكذا سيتحول إلى طفل مدلل يريد الأشياء بسهولة. إذ علينا أن ندخل السعادة على قلبه من دون عناء وإذا شعر أن كل مانقوم به هو من الأمور الطبيعية فإن سعاته تصبح طبيعية أيضا.
إيجاد لغة اتصال مناسبة مع الطفل:
علينا أن نوجد لغة إتصال معه وتتضمن الضحك معه إذا كان هناك موقفا مضحكا بالنسبة له حتى نجيد التواصل الفعال معه الذي يثمر ويطور من العلاقة بيننا، فبهذا نفهم أكثر مايحتاجه ونلبي الممكن منها دون المبالغة في تدليله.
فهم متطلبات الطفل:
يجب أن نتفهم متطلباته فعندما يكون الطفل في العام الأول من عمره فإن قطعة شوكولاتة تجعل بريق السعادة البريئة ينطلق من عينيه حتى تصبح مجرد شيء لذيذ، إذ علينا أن ننتبه إلى مراحل نموه للتصرف على ذلك الأساس، وإلا فإن اللجوء إلى نفس العادات والطرق ستجعله تعيسا.
السماح له بالفشل:
أيضا يجب علينا أن نسمح له بأن يفشل كما ينجح فلا نطالبه بما لا قدرة له عليه وهذا مايخطف السعادة من عينيه ومن قلبه ويشعره بالنقص وعدم القدرة على الإنجاز، لا يجب علينا أن نتشدد تجاهه إذا فشل في أمر من الأمور لأن الفشل أحيانا يكون بداية للنجاح إذا تبعته الإستمرارية في القيام.