موضوع السهر عند الأطفال: مضاره، أسبابه، وبعض النصائح والحلول لتجنبه:
مرحبا بزوار مدونتنا الكرام، تعاني الكثير من الأمهات من موضوع السهر عند أطفالهن في حين تراه أمهات أخريات أمرا عاديا ولا يقلقهن، في حين أن النوم من أهم الأمور التي يحتاجها الطفل في النمو. في الهذا المقال نتطرق لهذا الموضوع المهم بشكل مفصل فتابعوا للنهاية.
فوائد النوم المبكر لصحة الطفل:
يعتبر النوم من الركائز الأساسية لنمو الطفل. فخلال النوم تحصل عجائب جميلة في جسم الأطفال والتي تساهم جميعها في نمو وتطور الطفل، أثناء النوم يتم تطوير عمل الجهاز المناعي لدى الطفل وتتجدد الخلايا في جسده ويتم تخزين المعلومات المكتسبة في الدماغ وتتعزز الذاكرة، و... فوائد النوم عظيمة جدا، ومسؤوليتكم أنتم كآباء أن تحاولوا قدر الإمكان أن يستفيد طفلكم من هذه الفوائد.
للأسف لا يلتزم الكثير من الأطفال بالنوم مبكرا فلا يحصلون على كفايتهم من النوم بسبب السهر.
أضرار السهر على صحة الطفل:
سهر الأطفال ظاهرة مضرة جدا بصحة الطفل النفسية والجسدية. فالأطفال الذين يسهرون معرضين ل:
1. ضعف الجهاز المناعي.
2. الشعور بالتوتر العصبي والقلق.
3. سرعة الغضب.
4. ضعف في البصر بسبب التعب المتكرر للعين.
5. قلة الإنتباه والتركيز.
6. زيادة فرط النشاط والحركة.
7. فقدان الشهية.
أهم أسباب ظاهرة السهر عند الأطفال:
1. عدم توفير جو هادئ قبل النوم:
مثل استخدام التلفاز والأجهزة الإلكترونية قبل النوم، فوجود محفزات حول الطفل قبل ساعات النوم تزيد رغبته في السهر كما تزيد النشاط في جسده. من الأفضل الإبتعاد عن أي محفزات تنشط الطفل بمعدل ساعتين قبل النوم.
2. عدم وجود حدود واضحة من قبل الأهل تجاه الأطفال:
بمعنى آخر، لا يلتزم الأهل بالحدود العامة بالشكل المطلوب بسبب العشوائية في التربية أو عدم القدرة على الصبر والإستمرارية لتطبيق الحدود في المنزل. النوم هو نوع من أنواع الإلتزام ووضع الحدود والراحة للطفل، لذلك يجب أن يتابع الأهل التزام طفلهم بالحدود لكي يتسنى لهم وضع حد واضح بما يتعلق بساعة وطريقة النوم.
3. الإستيقاظ في ساعة متأخرة:
كلما استيقظ الطفل في ساعات الصباح المتأخرة كلما زادت احتمالية سهره ليلا. لذا من المهم أن يحرص الأهل على أن يستيقظ طفلهم في ساعات الصباح الباكر.
4. عدم وجود روتين ساعة نوم ثابتة للأطفال:
إذا لم يتم ضبط ساعة نوم ثابتة للطفل لن يتبرمج جسده على ساعة محددة للنوم والإستيقاظ، مما يجعله عرضة للنوم في أي ساعة حتى لو كانت متأخرة. لذا حددوا ساعة ثابتة لنوم طفلكم وانطلقوا بالعمل على أن يلتزم بها تدريجيا. واعلموا جيدا أن طفلكم يحتاج إلتزامكم أنتم في هذا الحد أولا فلا تتوقعوا من الططفل أن يلتزم به لوحده دون متابعتكم.
5. أسباب جسدية:
هناك بعض الأسباب الجسدية التي تمنع الطفل من النوم المبكر وهي أسباب نادرة، وعلى الأهل مراجعة الطبيب أو مختصة في نوم الأطفال في حالة كان لديهم شك في هذا الأمر.
بعض الحلول لنوم الطفل مبكرا وتجنب سهره:
-- بإمكان الأهل البدء في عمل روتين يومي للطفل منذ اليوم الأول من الولادة،إلا أن الإتزام بهذا الروتين من قبل الطفل قد يبدأ بمعدل الشهر الخامس أو السادس بعمر الطفل. في هذا العمر تصبح لدى الطفل القدرة الجسدية لملائمة جسده مع هذا الروتين اليومي لأن ساعته البيولوجية تكون قد نضجت وبإمكانها حينها التمييز بأن ساعات النوم خلال النهارتكون أقل من ساعات النوم خلال الليل. بمعنى آخر يكون الطفل قادرا على تنظيم ساعات نومه بمعدل عمر ال5 إلى 6 أشهر من عمره.
-- قبل ساعة النوم الثابتة بقليل نهيؤ الأجواء للنوم، نجعل الضوء خافتا، نشرع في سرد حكاية أو رواية قصة على مسمعه، نلعب بشعره أثناء الكلام معه وهو في فراشه، نهيؤه أن موعد النوم جاء بالكلمات حتى وإن كان بعمر صغير فهو يفهم ويتعود على الأمور بشكل تدريجي.
عدد ساعات النوم المطلوبة لكل طفل حسب الفئة العمرية:
- من عمر يوم إلى 6 أسابيع يحتاج الطفل أن ينام 16 إلى 20 ساعة خلال اليوم منها 6 إلى 7 ساعات خلال النهار.
- أما الأطفال بعمر شهر ونصف إلى ثلاثة أشهر فهم يحتاجون بالمعدل من 14 إلى 17 ساعة يوميا.
- الأطفال من عمر 4 أشهر إلى 11 شهرا يحتاجون يوميا معدل 12 إلى 15 ساعة من النوم.
- في حين الأطفال من جيل سنة إلى سنتين يحتاجون معدل 11 إلى 14 ساعة نوم في اليوم.
- أما في جيل 3 سنوات إلى 5 سنوات، فالمعدل العام هو من 11 إلى 14 ساعة من النوم يوميا.
مع أهمية النوم القصوى وتأثيرها على نمو الطفل وتطوره بشكل سليم، إلا أنه قد يغفل بعض الأهالي عن هذه الأهمية مما يجعلهم غير مكترثين وغير واعين لأضرار السهر وقلة النوم لأطفالهم.