بعض المعلومات المهمة عن تطور طفلي الحركي وأهم الفحوصات التي يجب إجراءها:
مرحبا بجميع زوار عالم طفلي الكرام، في مرحلة الطفولة المبكرة، هناك سلسلة من التغيرات الحركية التي تحدث للطفل، ولعل أهم ما يميز التطور الحركي في هذه المرحلة هو سرعته، غير أنه يجدر الإشارة إلى أن الأطفال لا يتطورون بمعدلات متساوية. نتعرف عليها معا في هذا المقال
إن أهم مظاهر التطور الحركي الذي يحدث للطفل في هذه المرحلة تتمثل في الآتي:
1. على الرغم من أن رأس الطفل وجذعه نسبة الى طول الجسم يعدان كبيران مقارنة بالبالغين، مما يجعل الحركة أكثر صعوبة عليه من الأطفال الأكبر عمراً، إلا أنه مع تقدم الطفل في العمر يزداد طول الرجلين لديه وتنمو عضلاته وتقوى ويستمر جهازه العصبي في التطور، الأمر الذي يساعد على تطوره الحركي.
2. على الرغم من تطور القدرة الحركية الأساسية للطفل بصورة مطردة في هذه المرحلة، إلا أنه يواجه صعوبة أكبر في الأنشطة الحركية التي تتطلب توافقا حركيا كاستخدام كلا الرجلين أو الذراعين معا، يظهر في هذه المرحلة أن التحكم في المهارات الحركية الدقيقة ليس على أكمل وجه على الرغم من التطور الملحوظ لدى الطفل في المهارات الحركية الكبرى.
3. تتحسن قدرة الطفل على الإدراك، وتزداد درجة إحساسه بموقع جسمه وحركته، كما ترتقي قدرته على الإتزان، لكن على الرغم من التطور السريع للحس الحركي خلال هذه المرحلة، إلا أن إدراك الطفل للمكان والحيز والإتجاهات يشوبه بعض التشويش.
4. تتحسن حدة الرؤية لدى الطفل في هذه المرحلة، لكن تظل قدرته على تتبع الأشياء المتحركة أمامه وتقدير سرعتها محدودة. إذ يكون توافق العين واليد غير مكتمل لدى الطفل في هذه المرحلة. يمكن أن يكون لدى الطفل في هذه المرحلة قصر نظر.
5. تعد القوة العضلية للطفل محدودة في هذه المرحلة نظرا لصغر حجم الكتلة العضلية وعدم إكتمال تطور جهازه العصبي الإرادي. إذ تتطور لديه العضلات الكبرى في الجسم قبل الصغرى.
و تبدو قدرته على التحمل أثناء النشاط البدني محدودة، وعلى الرغم من أن الطفل يبدو نشيطا ومتحركا في هذه المرحلة إلا أنه يتعب بسرعة.
تبدو قدرة الطفل على تركيز الانتباه قصيرة.
غالبا ما تتمحور أنشطة الطفل في هذه المرحلة حول نفسه.
أهم الفحوصات والإختبارات الصحية والحركية التي يجب القيام بها للطفل:
هناك جملة من الفحوصات الصحية والحركية التي ينبغي القيام بها بين فترة وأخرى في مرحلة الطفولة المبكرة، يكون الغرض منها إكتشاف أي مشكلات صحية أو حركية يمكن أن تؤثر على نمو الطفل البدين أو تطوره الحركي. نجد منها:
1. ينبغي متابعة نمو طول الجسم والوزن بصورة دورية، ومقارنتها بالمعايير الإعتيادية للأطفال الآخرين في العمر نفسه. إن زيادة وزن الجسم عن الحدود الطبيعية يشير إلى وجود سمنة لدى الطفل، كما أن انخفاض وزنه أو عدم زيادة طوله قد يعد مؤشرا على نقص تغذيته، أو وجود مشكلة صحية لديه كل ذلك قد يؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على نشاط الطفل الحركي.
2. لابد من فحص حدة النظر لدى الطفل وكذلك حركة عينيه. إن وجود مشكلات في العينين يقود حتما إلى إعاقة تطوره الحركي المرتبط بالنظر، كتوافق العين واليد، مما يؤثر سلبا على مشاركته في الأنشطة الحركية.
3. ينبغي فحص التوافق العصبي العضلي لدى الطفل إذ إن ضعف التوافق العصبي العضلي يعد مؤشرا على وجود اضطراب في عنصر التوافق لدى الطفل. الأمر الذي يؤثر سلبا على تطوره الحركي وهذا ما يستدعي أن يتم فحصه من قبل طبيب مختص بأمراض الأطفال.
4. ينبغي إجراء فحص لمعرفة تمكن الطفل من المهارات الحركية الأساسية فغالبية الأطفال يتمكنون من الإلمام بالمهارات الحركية في أعمار محددة:
- فالجري يتم غالبا بين سنة ونصف إلى سنتين.
- والقفز يحدث بين سنتين ونصف و 3 سنوات.
و ذلك على الأطفال أن يمرون بتجارب حركية تسهم في تطور هذه المهارات لديهم في الوقت المناسب لهم لا قبله ولا بعده في وقتهم المناسب.